لولا ابناء الفقراء لضاع العلم
أساتذة وتلاميذ إعدادية ابن خلدون-العيون-الصحراء-المغرب :: مجــــــــــــــــالي الأدب والعلوم :: الآداب
صفحة 1 من اصل 1
لولا ابناء الفقراء لضاع العلم
لولا أبناء الفقراء لضاع العلم
"لولا أبناء الفقراء لضاع العلم " هي مقولة شهيرة تتداولها الألسنة في عصرنا
الراهن ، فقد كان كثير ممن سبقونا من الفقراء يتخذون من اكتساب العلم مطية
لتبوؤ مناصب في شتى دواليب الدولة تغنيهم عن سؤال الناس ، أما الميسورون
من علية القوم فقد كانوا يتوارثون الأموال الطائلة و المناصب ، مما جعلهم في
غنى عن التعمق في تحصيل العلم و الاكتفاء بما يحفظ ماء وجوههم أمام الناس.
غير أن كل هذا الكلام لم يكن قاعدة تسري على كل الناس ، فقد عرف التاريخ
أمراء و أثرياء تبحروا في العلم نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر ابن حزم
الأندلسي الذي تعطش للعلم فطلبه ، رغم أن حياته كانت في القصور..
و بالعودة إلى عصرنا الحالي ، و رغم أن غالبية الطلبة يلجون مراكز العلم
بغية تولي مناصب يعتاشون عليها ، و كون العلم متاحا للفقير كما الغني إلا أن كل
ذلك لم يكن مغريا بالشكل الكافي بالنسبة لكثير من أبناء الفقراء كي يقطعوا أشواطا
طويلة في اكتساب العلم ، و على نفس المسار سار غالبية أبناء الأغنياء ،
فاستهتروا بطلب العلم و اكتفوا بالفتات منه في ظل الدلال الزائد و تلبية كافة
طلباتهم المادية .
مما سلف أرى أن المقولة سالفة الذكر تحتاج لكثير من التدقيق ، و إذا صحت في
حق البعض فهي تتجنى على البعض الآخر ، لذلك فلا أجد ارتباطا وثيقا بين
طلب العلم و المال ، و ما يعين على الأول هو إدراك أهميته و الوعي بدوره ،
باعتباره نورا للعقول و سبيلا للرقي ، و زينة للرجال ، ووجود رغبة قوية وهمة
مشحوذة لدى الفرد لتحقيق كل ذلك .
اسئلة للنقاش في الموضوع
1) تعليق على أفكار المقال
2) هل الفقراء هم من يحفظون العلم من الضياع فعلا ؟
3) هل ترى علاقة بين طلب العلم و المال ؟ من أي نوع ؟
4) هل تتفق معي في ما خلصت إليه في المقال ؟ كيف ذلك ؟
"لولا أبناء الفقراء لضاع العلم " هي مقولة شهيرة تتداولها الألسنة في عصرنا
الراهن ، فقد كان كثير ممن سبقونا من الفقراء يتخذون من اكتساب العلم مطية
لتبوؤ مناصب في شتى دواليب الدولة تغنيهم عن سؤال الناس ، أما الميسورون
من علية القوم فقد كانوا يتوارثون الأموال الطائلة و المناصب ، مما جعلهم في
غنى عن التعمق في تحصيل العلم و الاكتفاء بما يحفظ ماء وجوههم أمام الناس.
غير أن كل هذا الكلام لم يكن قاعدة تسري على كل الناس ، فقد عرف التاريخ
أمراء و أثرياء تبحروا في العلم نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر ابن حزم
الأندلسي الذي تعطش للعلم فطلبه ، رغم أن حياته كانت في القصور..
و بالعودة إلى عصرنا الحالي ، و رغم أن غالبية الطلبة يلجون مراكز العلم
بغية تولي مناصب يعتاشون عليها ، و كون العلم متاحا للفقير كما الغني إلا أن كل
ذلك لم يكن مغريا بالشكل الكافي بالنسبة لكثير من أبناء الفقراء كي يقطعوا أشواطا
طويلة في اكتساب العلم ، و على نفس المسار سار غالبية أبناء الأغنياء ،
فاستهتروا بطلب العلم و اكتفوا بالفتات منه في ظل الدلال الزائد و تلبية كافة
طلباتهم المادية .
مما سلف أرى أن المقولة سالفة الذكر تحتاج لكثير من التدقيق ، و إذا صحت في
حق البعض فهي تتجنى على البعض الآخر ، لذلك فلا أجد ارتباطا وثيقا بين
طلب العلم و المال ، و ما يعين على الأول هو إدراك أهميته و الوعي بدوره ،
باعتباره نورا للعقول و سبيلا للرقي ، و زينة للرجال ، ووجود رغبة قوية وهمة
مشحوذة لدى الفرد لتحقيق كل ذلك .
اسئلة للنقاش في الموضوع
1) تعليق على أفكار المقال
2) هل الفقراء هم من يحفظون العلم من الضياع فعلا ؟
3) هل ترى علاقة بين طلب العلم و المال ؟ من أي نوع ؟
4) هل تتفق معي في ما خلصت إليه في المقال ؟ كيف ذلك ؟
محمد انضام- عدد المساهمات : 108
نقاط : 20
تاريخ التسجيل : 23/10/2010
أساتذة وتلاميذ إعدادية ابن خلدون-العيون-الصحراء-المغرب :: مجــــــــــــــــالي الأدب والعلوم :: الآداب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى